التكفيريون... وفخ الجاسوسية
أ.أيمن بابكر
dr.ayman066@gmail.com
(1)
مما لا شك فيه ان التكفير ليس حالة اسلامية
فحسب وانما هو حالة مصاحبة لكل الاديان السماوية ففي اليهودية هناك جماعات تكفيرية
تؤمن بأن يهود اليوم كفار وان ساسة بنو اسرائيل ومؤسسوها طواغيت, وان مفاهيم هذه
الطوائف اليهودية توصل بعضها درجة من التطرف تجعلها تقيم علاقات مع الزعيم
الايراني الراحل آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية(انظر القوة
الدينية في اسرائيل بين تكفير الدولة ولعبة السياسة), وفي النصرانية ايضا وجدت
الحركات التكفيرية فلا زلت اذكر ان مجموعة من المتدينين النصاري كانوا قد وصلوا
مدينة كسلا خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي فرارا من نظام الحكم في اريتريا فقد
رفض هؤلاء النصاري اداء الخدمة الوطنية واعلنوا تكفيرهم لحكومة (اسياس افورقي) ما
دفع النظام هناك الي سحب الجنسية عنهم, ومصادرة املاكهم, ورميهم الي خارج الحدود.
اذن التكفير كحالة مفاهيمية موجود في الأديان السماوية, وليس من الحكمة أو العدل تحميل الجاسوسية وزر اختراع التكفير, ولكن هذا ايضاً لا ينفي ان الجاسوسية قديما وحديثا قد عملت علي الاستفادة من التكفير وتوظيفه لخدمة اغراض معينة ولصالح اناس معينين, حدث ذلك في الماضي التاريخي والحاضر المعاش سواء كان في اوربا او في الشرق الاسلامي في الديانة اليهودية أو النصرانية أو حتي في الاسلام.
اذن التكفير كحالة مفاهيمية موجود في الأديان السماوية, وليس من الحكمة أو العدل تحميل الجاسوسية وزر اختراع التكفير, ولكن هذا ايضاً لا ينفي ان الجاسوسية قديما وحديثا قد عملت علي الاستفادة من التكفير وتوظيفه لخدمة اغراض معينة ولصالح اناس معينين, حدث ذلك في الماضي التاريخي والحاضر المعاش سواء كان في اوربا او في الشرق الاسلامي في الديانة اليهودية أو النصرانية أو حتي في الاسلام.